اعلن وزير العمل مصطفى بيرم في مؤتمر صحافي عقده ظهر اليوم في الوزارة عن توقيع مذكرة تفاهم بين الوزارة والجامعة الاميركية للعلوم والتكنولوجيا AUSTممثلة بالدكتور رياض صقر والدكتور روجيه اشقر وشركة هواوي _ لبنان ممثلة بالسيد إيدن لي، والسيد محمد شرارة، وفاطمة الحشاش وذلك لتنظيم وتنفيذ دورات تدريب مهني مكثف في مجالات عدة..
وفي كلمة له قال الوزير بيرم: هذا المؤتمر هو للإعلان عن نتيجة التعاون الثلاثي بين وزارة العمل وجامعة aust وشركة هواوي الصينية من اجل التدريب المهني المعجل المجاني المختص بموظفي وزارة العمل والادارات الرسمية الاخرى ، والقوى المسلحة الرسمية اللبنانية من اجل تطوير خبراتهم وقدراتهم في المجالات المتعددة وتحديدا في مجال المعلوماتية والاتصالات وهذا الامر سيكون بناء على لوائح تقدمها الادارات اولا تبدأ في وزارة العمل لتطوير المتخصصين عندنا في هذا المجال ثم يفتح المجال الى سائر الادارات والوزارات اللبنانية مع امكانية الاستفادة من القاعات التي وضعتها جامعة aust مشكورة في خدمة هذه الورش التدريبة في مختلف المناطق اللبنانية التي تغطي تقريبا كل المناطق وهذا يدل على التشاركية والتضامنية في هذا الزمن الصعب ، اعادة الثقة بين القطاعين العام والخاص ، وايضا التعليم الخاص الجامعي المتخصص والتقني والذي لديه الكفاءة في هذا المجال مما يمكننا جميعا في ان نتشارك جميعا في هذه المرحلة لكي نتجاوزها ونقدم للشباب اللبناني فرصة امل ولتطوير الذات على امل ان يتم في البحث عن الية لفتح المجال امام سائر الشباب اللبناني وليس في ما يتعلق بالقطاع العام .
صقر
ثم تحدث صقر فقال: ان شرعة حقوق الإنسان، تؤكد على حق العمل و حق التعلُّم و حق الضمان الإجتماعي في إطار تحقيق التنمية الإقتصادية والإجتماعية دون تمييز و هذا حق من حقوق المواطنة. هذه الحقوق تلازم الكرامة الإنسانية و يتطلب تحقيقها تطوير مؤسسات المجتمع و المؤسسات الحكومية الراعية، خاصة تطوير مؤهلات و قدرات الموارد البشرية العاملة و المسؤولة في هذه المؤسسات.
اضاف:هذا التوجه، يندرج في موضوع إتفاقية التعاون التي نوقعها اليوم، لتكون ثمرة التعاون بين أطرافها، تطوير أداء و فاعلية الإدارة و الحوكمة في الوزارة الراعية للعمل في لبنان، و تدريب موارد بشرية على مهن و تقنيات تحتاجها سوق العمل، التي إجتاحتها التكنولوجيا الرقمية.
إن جامعة AUST تؤكد على التفاعل بين منظومات التعليم والمجتمع والتكنولوجيا وتلتزم بمتطلبات بناء قدرات الموارد البشرية للمجتمع، التي تعتبر مركزية في التنمية الاجتماعية والاقتصادية و وعي دور هذه الموارد في حضارة المعلومات، يكون باستيعابها للمتغيرات و للمستحدث في التكنولوجيا و بإعداد الفرد لمواجهة مطالب الحياة والمجتمع.
وقال: إن عملية اكتساب المعرفة تكون في دورة معرفية متكاملة، تعلماً و إتقاناً لمهارات إستخدام التكنولوجيا المناسبة واستيعاب المعرفة و التعمّق بها و توظيفها في الحياة العملية والإنتاج.
من هذا المنطلق، عقدت جامعة AUST، اتفاقات مع مؤسسات المجتمع و مع شركات كبرى للإستفادة من خبراتهم في تطوير البرامج و المناهج الأكاديمية و في التدريب و في المشاريع العملية، وتمّ إشراك ممثلين عنهم في مجالس و لجان أكاديمية استشارية. في هذا الإطار، كان تعاون جامعة AUST مع شركة هواوي مميزاً، فاعتمدت هذه الشركة، جامعة AUST، مركزاً للإعداد والتدريب على مستوى إقليمي، و تمّ إعداد أساتذة من الجامعة و اعتمادهم خبراء للتدريب في هذا المركز، حيث يشهد نجاحاً و إقبالاً كبيراً و يصدر شهادات تدريب معترف بها عالمياً في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المتقدمة.
ولفت الى إن إتفاقية التعاون، التي نوقعها اليوم، هي إتفاقية للخير العام، حيث تستقبل وزارة العمل، طلاباً من جامعة AUST في فترات تدريبية، و تقوم شركة هواوي، بتدريب أعضاء من هيئة التدريس من جامعة AUST، ليتولوا بدورهم تدريب طلاب أو أشخاص من مختلف الجهات على تكنولوجيا متطورة في مجال المعلومات والإتصالات، و سيكون للوزارة فرصة الإستفادة من خبرات الأكاديميين في جامعة AUST، خاصة في مجال مواكبة التطور في الحوكمة الألكترونية الرقمية؛ كذلك، سيستفيد موظفون في الوزارة من دورات تقوية مجانية باللغة الإنكليزية و دورات في مجال الكمبيوتر تنظمها جامعة AUST بمشاركة شركة هواوي.
إضافة لذلك سوف ينظم و ينفذ الأطراف الثلاثة في هذه الإتفاقية، دورات تدريب مهني مكثّف لمجموعات من المواطنين المؤهلين لمتابعة هذه الدورات، في مجالات تحتاج لمؤهلات و خبرات في التقنيات والتكنولوجيات الحديثة، على سبيل المثال، تصليح الهواتف الذكية، تركيب و صيانة أنظمة الطاقة الشمسية، و مجالات الذكاء الإصطناعي و تجهيزات تكنولوجيا .
شرارة
بعد ذلك تحدث شرارة عن شركة هواوي فنوه بالاتفاقية التي هي رد جميل من قبل الشركة للمجتمع اللبناني، مؤكدا ان هذه الاتفاقية ستكون فاتحة خير لتعاون اكبر في مساعدة موظفي الادارات العامة للاستفادة من التقدم التكنولوجي.
وبعد توقيع مذكرة التفاهم، قدم صقر للوزير بيرم درع الجامعة.
